ولكني تركت رسالةسألت عنكِ ..
قالوا : سافرتِ
قلت : كيف وهي بدمي ؟
قالوا :
تسللت من العروق ..
وانتفضت من تحت الرمادِ
لترى الشروق
ودفنت الغروب في ملامح وجهها
وألقت بالأحزانِ ..
من نافذة قطارها ،،،،
وهذه حقيبتها .... قد تناستها
فأمسكت بالحقيبة على استحياء
وكانت خاوية ...
كشراييني الخاوية من الدماء !!
إلا من رسالة ........
رأيت عليها قطرات دموع
قرأت فيها احتضار شموع
حروفها خناجر ..
تستقر في الضلوع
كلامها رحيل ...
أقسم على الرجوع
وورقة بيضاء كالنهار ....
ولكنها كظلام ليل
هربت فيه النجوم من المدار
وسطور تبدو .. كقضبان قطار ،،،،،
تقول :
إني راحلة ...
وإن كان الرحيل يلعنه الفؤاد
إني مسافرة ...
من بلاد الغربة وليل السهاد
إني سأهرب من قبورك ...
وبخريطة الفرح ..
سأخرج من السرداب
وعليك أن تنساني ...
وكأني سحابة مرت من السحاب ،،،،،
فوضعت يدي على عيني ...
وأسرت دموعي
فتساقطت إلى صدري ..
تنخر في الضلوعِ
فصار صدري ... جحيما
وصارت ضلوعي
أنقاض .... أنقاض
وراح قلبي يردد سكراتي
وعلى شفايا تحتضر همساتي ،،
ولكني تركت لها رسالة ... بجوار الرسالة !!!!!!
وقلت :
لم تكني سحابة ..... بل كنت سماء
إن أغدقت بمطر .. عشقتها
وإن تعززت عليا ... تعطشت لقطرها
وإن وقعت عليا .... حضنتها
وإن دخلت معتقل أحزاني .... تنفست بذكرها
وأعلمي ...
انكِ كنت مقبرة أحلامي
فعلى يداكِ .... مات الحلم .... مات العمر
وعلى وجهكِ الحزين .... ماتت أيامي
هذه رسالتي .......
وبها بعض آلامي .....
مزقيها ....
كما مزقت كل أحلامي !!!!!!!!!