أقبل
رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقال له عمر : ما اسمك
؟
فقال
: شهاب بن حرقة
قال
: ممن ؟
قال
: من أهل حرة النار
قال
: وأين مسكنك ؟
قال
: بذات لظى
قال
: اذهب فإن أهلك قد احترقوا، فكان كما قلا عمر رضي الله
عنه
ومما
يروى عن شيخ التابعين سعيد بن مسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي قوله قدم جذي (حزن
بن أبي وهب)
على
النبي صلى الله عليه وسلم فقال لك : كيف اسمك ؟
قال
: حزن
فقلا
رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل سهل
قال
: ماكنت لأدع اسما سمتني به أمي
قال
سعيد : فإنا لنجد تلك الحزونة في أخلاقنا إلى اليوم
هاتان
الحادثتان تبينان أثر الاسم على شخصية الإنسان، لأن الاسم هو أداة المناداة لذلك
الإنسان، فعندما يسمع هذا الإنسان عشرات المرات كل يوم (يا غبي) ترتسم في نفسيته
بأنه غبي فعلا، وكذلك من يسمى (بمظلوم) فإنه دائما يشر بأنه مظلوم، وكذلك العكس هو
الصحيح فإن الاسم الإيجابي الجميل يترك أثره الجميل على شخصية المسمى. واختيار
الأسماء حق من حقوق الأبناء لا الآباء والأمهات، وبالتالي يجب عليهم من باب الأمانة
اختيار أجمل الأسماء لأبنائهم وبناتهم
أو
ليس من الحرام أن يطلق اسم (زانية) في اللهجة الكويتية على طالية ينادى عليها بهذا
الاسم صباح مساء، وتتحرج المدرسة بالمناداة، وتكون البنت أكثر حرجا عن مناداتها؟ إن
كراهية الأم للوليد بسبب عسر الولادة، أو كراهية الوالد لأبناء الأولى، أو الخوف من
عدم عيش الأبناء، مبررات لا تقبل أبدا لتسمية الأبناء أسماء تعيسة مثل (تبن)
ومخصبق، ومطشر، ومظلوم، وغيرها من الأسماء.. ويجب على وزارة الصحة منع تسمية مثل
هذه الأسماء، وأن تقوم بدور في مجال تسمية الأبناء وذلك بتوزيع كتيب فيه أسماء
جميلة منتقاة تساهم بعملية التوعية