حضر
سفير دولة
الروم إلى
سيدنا معاوية
بن أبي سفيان
رضي الله عنه
ومعه
رسالة من قيصر
الروم يقول
فيها :
أخبرني
عن ما مالا
قبلة له ..
وعن
من لا أب له ..
وعن
من لا عشيرة له
..
وعن
من سار به قبره
..
وعن
ثلاثة أشياء
لم تخلق في رحم
..
وعن
شيء ..
وعن
لا شيء ..
وابعث
لي في هذه
القارورة
ببذر كل شيء ..
فبعث
معاوية رضي
الله عنه
بالكتاب
والقارورة
إلى سيدنا ابن
عباس رضي الله
عنه أعظم
فقهاء
المسلمين في
ذلك الوقت
ليجيب عن
الأسئلة .. فرد
قائلاً :
أما
ما لا قبلة له
فالكعبة ..
وأما
لا أب له فعيسى
ابن مريم عليه
السلام ..
وأما
من لا عشيرة له
فآدم عليه
السلام ..
وأما
من سار به قبره
فيونس عليه
السلام النبي
الذي ابتلعه
الحوت ..
وأما
الأشياء التي
لم تخلق في رحم
فكبش إبراهيم
وناقة صالح
وحية موسى ..
وأما
الشيء فالرحل
له عقل يعمل به
..
وأما
نصف الشيء
فالرجل ليس له
عقل ، ويعمل
برأي ذوي
العقول ..
وأما
لا شيء فالرجل
الذي ليس له
عقل يعمل به ،
ولا يستعين
بعقل غيره ..ثم
ملأ ابن عباس
القارورة ماء
… وقال
: هذا بذر كل
شيء .بعد ذلك
بعث معاوية
بتلك
القارورة
معها الرسالة
إلى قيصر
الروم
…فتعجب
من ذلك أشد
العجب …