عزيزتي
الجزيرة
السلام عليكم
ورحمة الله
وبركاته وبعد
كتب الأخ: عبد
اللطيف
المحيسن في
الصفحة
الفنية تحت
عنوان
الممثلات
والمطربات في
دائرة
الاعتزال في
عدد الجزيرة
ذي الرقم 9813 يوم
الاربعاء 29/4/1420ه
ذكر فيه ان
اعتزال
الفنانات
والمطربات
ظاهرة صحية،
وعزا السبب
الى مايعيشه
ذلك الفنان من
حالة نفسية
اثر ضغط
متواصل من عقل
باطن ثم قال
بعد ذلك: فالجو
العام غير
ملائم البتة
لشخص مثله بل
يتعدى الى ان
يكون غلطة
ارتكبها في
يوم من الايام
وسيدفع
فاتورتها
لاحقا ,, فأقول
مستمدا من
الله العون
والسداد:
ان ظاهرة توبة
الفنانين
والفنانات
مطربين
ومطربات بحق
ظاهرة صحية
تبشر بالخير
وتدعونا لأن
نفرح جذلا
بتلك الظاهرة
وهي ان يعود أخ
لنا من طريق
الغواية الى
طريق الهداية
ومن معصيته
الى رشده والى
ربه تائبا
منيبا,, وبقدر
ذلك نحزن اشد
الحزن لدخول
آخرين لنفس
المضمار الذي
حذر منه اولئك
التائبون,,
فأعجب من ذلك
الكاتب الذي
جعل اعتزال
الفنانات
الكبيرات فتح
باب لفنانات
في مقتبل
أعمارهن
ليخضن نفس
الميدان
الفني,, ولقد
حاول تشويه
صورة أولئك
الأخوات
الفنانات
التائبات بأن
جعل سبب
اعتزالهن هو:
1 - الجو العام
غير الملائم
لاشخاص مثلهن,,
بل يتعدى الى:
2 - ان يكون غلطة
ارتكبنها في
يوم من الايام.
وحول ذلك أبين
واوضح بعض
الملحوظات
التي لحظتها
حول ذلك
المقال:
اولاً: اشار
الكاتب الى
توبة أولئك
الفنانات
بالاعتزال
ومفهوم
الاعتزال في
الفهم الشائع
هو ترك العمل
والمهنة او
الهواية
لتردي الأداء
او بالمحافظة
على السمعة
التي نالها،
كاعتزال
اللاعبين
وغيرهم
ومثلهم
الفنانون,,
ولكن أولئك
الفنانات
واولئك
الفنانين لم
يكن اعتزالهم
للفن من ذلك
القبيل بل من
باب التوبة
والانابة الى
الله عز وجل
وندمهم من ذلك
العفن الفني
الذي اجترحته
ايديهم فأضاع
شبابهم
واعمارهم
وجعلهم
يعيشون في
سعادة مزيفة
ومن ثم تذمرهم
من ذلك العمل
وتلك المعاصي
بأن رجعوا الى
الطريق
القويم والى
الصراط
المستقيم
بتركهم تلك
المعاصي
والتزام
الفنانات
التائبات
بالحجاب
الشرعي وندم
الجميع على
اقترافهم تلك
الاعمال وكما
قال صلى الله
عليه وسلم
الندم توبة .
ثانياً: الجو
العام الذي
يشير اليه
الكاتب يحتمل
من وجهة نظري
إلى احتمالين:
الاحتمال
الاول: ان يكون
عموم الناس
الصالح
والطالح البر
والفاجر وهذا
الاحتمال
تختلف فيه
النظرات
والتصورات
ومعرفة الحق
من غيره.
فالبر الصالح
يرد كل عمل الى
الكتاب
والسنة والى
الحكم الشرعي
فما وافق
الحكم الشرعي
عمل به وما
خالف الحكم
الشرعي ابتعد
عنه,, فهو يرى
الحق حقا
فيعمل به ويرى
الباطل باطلا
فيجتنبه,, وهو
الطريق الذي
اتضح لمن تاب
اعتزل من
فنانين
وفنانات أو
مطربين
ومطربات.
اما الطالح
الفاجر فمرده
شهوته فقط,,
والشهوة طريق
النار كما في
الحديث حفت
الجنة
بالمكاره
وحفت النار
بالشهوات فمن
جعل شهوته
دليلة اضاع
طريقه واعمى
بصيرته
فقادته شهوته
الى النار.
الاحتمال
الثاني: ان
يكون ذلك الجو
العام هو
الوسط الفني,,
وحينئذ نجد
خلاف ما ذكر
الكاتب فذلك
الوسط يشهد
لأولئك
المعتزلين - بل
الأحرى
التائبين -
يشهد لهم
بالنجومية
فهل وصلوا
للنجومية
لعدم ملاءمة
الجو لهم؟؟؟!
لا اعتقد ذلك!!
ثالثاً: ان
المسلم يحرص
تمام الحرص
على التوبة
وكثرة
الاستغفار
كماجاء في
الحديث ان
النبي صلى
الله عليه
وسلم كان
يستغفر في
المجلس أكثر
من سبعين مرة
فحث عليه
وارشد اليه
عند النوازل
والحاجات
والكربات قال
صلى الله عليه
وسلم يا ايها
الناس توبوا
الى الله
واستغفروه
فإني اتوب في
اليوم مائة
مرة رواه مسلم.
فالتوبة من كل
ذنب واجبة
وجعل
العلم،،،اء
لها شروطا هي:
1 - الاقلاع عن
المعصية.
2 - الندم على
فعلها.
3 - العزم على
ألاّ يعود
إليها ابداً.
فلنحسن الظن
بإخواننا
وأخواتنا من
الفنانين
والفنانات
التائبين
والتائبات
الذين اقلعوا
عن المعاضي
والذنوب
بقلوب صادقة
منيبة نادمة
علىما اقترفت
من الآثام
فعزموا على
ألا يعود
إليها.
ولنكن عونا
لهم على ذلك
بان نشيد
بتوبتهم
ونظهر الفرح
بأوبتهم
ورجوعهم الى
الحق,, لا ان
نخوض في
خصوصياتهم
ونسيء الظن
بهم فنبحث عن
ماضيهم وننبش
ونفتش عن
سقطاتهم
ولنعلم ان
التائب من
الذنب كمن لا
ذنب له ,
وهنا اذكر
الكاتب وغيره
بأن القلم
وماخط محاسب
عليه قال
تعالى: مايلفظ
من قول إلا
لديه رقيب
عتيد ق آية 18
وقال الشاعر:
وما من كاتب إلا سيبلى
ويبقى الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء
يسرك في القيامة ان تراه
وختاماً
دعوة للتوبة
والإنابة
وخصوصا
الكتّاب
والاعلاميين .
قال تعالى: ( يا
أيها الذين
آمنوا توبوا
الى الله توبة
نصوحاً)
التحريم آية 8.
وقال الشاعر:
من واجب الناس ان يتوبوا
ولكن ترك الذنوب أوجبُ
والدهر في صرفه عجيب
وغفلة الناس عنه أعجب
اللهم افتح
علينا وعلى كل
مسيء ومذنب
ومُنّ علينا
بالتوبة
وثبتنا
واخواننا من
الفنانين
والفنانات
بالقول
الثابت في
الحياة
الدنيا
والآخرة وصلى
الله وسلم على
نبينا محمد.