رجاء خاص : نرجو قراءة التحليل بتمعن و بالراحة بالكامل قبل التعليق علي أي جزئية فيه
السلام عليكم
تحليل ألبوم - الليلة دي 2007
بداية أهنئ الديابيين بنزول ألبوم عمرو دياب - الليلة دي - الذي طال إنتظاره و أتمني يكون الجميع مستمتع بيه زي ما أنا أستمتعت بيه
و أود أن أشكر كل طاقم العمل الذي أنجز هذا العمل الفني الديابي الراقي من أول عمرو دياب الذي أمتعنا بصوته و أداءه اللي فوق الوصف و إحساسه العالي جدا حتي أصغر عضو في فريق العمل.
بداية التحليل البسيط ده تحليل قائم علي وجهة النظر الشخصية للعبد لله و لا تعبر بأي حال من الأحوال عن الإدارة و أعذروني في الإطالة ف أي عمل للهضبة يحتاج بشدة للإستفاضة لأنه عمل فني راقي غير أي عمل فني تاني .. الهضبة رقم واحد في العالم العربي و ده اللي إحنا عشناه علي مدي سنين مع أجمل و أقوي و أحن صوت عربي مصري .. و أفضلهم إحساسا ! و الشئ الجميل إن الهضبة عودنا علي مستوي معين من الأعمال و عشان إحنا بنحبه بجد لازم نحط ضوء أحمر بسيط علي بعض الأشياء لعل و عسي تفيد الهضبة في أعماله القادمة إن شاء الله ! و ده لا يقلل من قيمة هضبة و قمة من قمم الغناء العربي و لا يقلل أبدا من إعجابي الشديد كالعادة ب الألبوم كمجمل لأني بحب عمرو دياب حتي لو نزل ألبوم فاضي ف أود لفت نظر أي قارئ عزيز حيقرأ التحليل إنه يدرك تماما إن مش معني إني بنقد الشئ إني كاره لعمرو دياب أو مش مقدره و مقدر مجهوده !!
البداية مع الغلاف و صورتين لعمرو فيهم رسالتين
الرسالة الأولي / نظرة غريبة مليانة بزعل أو نوع من أنواع الترقب .. مخلوطة بإحساس إستنكار أو إستغراب و دي الصورة الرئيسية للغلاف !!
الرسالة التانية في الصورة رقم 2 / وضع التصوير " عرض كتاف عمرو دياب " بطريقة فنية مقصودة عشان تقول من خلال الصورة .. و النظرة .. رسالة : عاملة زي لما حد يبص لحد بصة تحدي مخلوطة بإستهزاء .. بالإضافة ل " شبح الإبتسامة الساخرة باينة " علي شفايف عمرو .. و كأنه بيقول للجميع .. أنتوا فاكرين مكاني سهل أي حد ياخده ؟؟ .. طب وريني نفسك و البصة علي قد ما فيها إستهزاء .. علي قد ما فيها ثقة بلا حدود لعمرو في نفسه ما شاء الله !
البداية مع " أنا ليك - نقول إيه ":
قنبلة من العيار الثقيل لثنائي الصواريخ النووية عمرو مصطفي و أيمن بهجت قمر و الحقيقة إني قبل ما أتكلم علي الغنوة دي .. عاوز ألفت نظر عزيزي القارئ إن عمرو مصطفي منتهي صالحيته بالنسبة لي من ألبوم كمل كلامك .. لإحساسي الداخلي إن مخزونه الفني أصبح فارغ و علي قد ما قدم أغاني رائعة في كمل كلامك علي قد ما كان فيه إحساس بيقول جوايا بيقول " كفاية عليه كده يا عمرو " وفيه غيره و أحسن منه كتير !! .. الخلاصة إن عمرو مصطفي " أسكتني " في القنبلة دي بلحن قمة في الروعة و الجمال و التألق و (( البساطة )) و ساعده جدا إن اللي بيغني الهضبة ! و جاء إختيار الشافعي للإيقاع الديسكو - أو الهاوس - زي ما إخواتنا الموسيقيين بيسموه موفق بشدة و إن كنت أشتقت و أنا بسمعها لشوية وتريات زيادة !! بدل الوتريات اللي كانت بتزور التوزيع كل فين و فين !
كلمات أيمن بهجت قمر جاءت مختومة بختم دياب الذي لا تخطأه أذني .. الغنوة دي لينا يا شباب " يعني لجمهور عمرو دياب " و أحلي ختام لسلسلة ليلي نهاري ، كمل كلامك .. و عمرو دياب أشكرك بشدة علي التحفة دي ! و شكر خاص لعازف الكمان " سعد " لأنك عملت أصغر و أحلي مقطوعة كمان سمعتها في حياتي و حسيت إن الكمان بيعيط أو زعلان إن الغنوة حتخلص بالسرعة دي ! و لو كنت طولت شوية .. كنت علمت أوي أوي أوي أكتر من كده !
و لا أدري لماذا أحسست بروح ليلي نهاري علي التوزيع و خصوصا في أول 30 ثانية ! " مجرد إحساس ! "
الليلة دي:
قنبلة من قنابل عمرو دياب .. اللي للأسف أبطل مفعولها التأثر التوزيعي اللي بان بإيد الشافعي فيها و كأن الشافعي قد أراد لفرحتي بشغله أن لا تدوم و بصراحة علي قد ما أتمتعت علي قد ما إتضايقت !! .. كلمات المعلم أيمن بهجت اللي بجد عدي مستوي الإبداع في كلمات قمة في الروعة و الرومانسية و قمة في الصغر .. كتب ما قل و مش دل بس ! لأة و كمان " علم في القلب " !! .. أما عمرو مصطفي فمارس هوايته السابقة في " إسكاتي " و جاء بلحن ميتقلش عليه إلا لحن صايع لو كان إتحط في قالب صح أكتر من كده أو علي الأقل خرجت بأي طريقة بره روح " سواي " بنسختها الحديثة - الشهيرة !! كان عمل تحفة تاريخية تتحط بالمساواة مع روائع عمرو السابقة ! الخلاصة إن الغنوة قنبلة غصب عني و عن أي حد بس ليه روح سواي تبان أوي كده و في غنوة هيد !؟؟! ده سؤال مطروح بشدة و حواليه علامات تعجب كتير !!! ..
عمرو دياب تفوق علي نفسه في جذب مستمعي الغنوة دي ل حفلة زفاف خيالية أترسمت مع أول كلمات الأغنية !! و أنتهت ب تكرار كلمة الليلة دي بروعة تحسب له و ترغم كل واحد علي أنه يعيش فرحة عمرو دياب بحبيبته اللي غني لها الغنوة بكل فرحة و بكل شوق و حب !
طول ما أنا شايفك:
بداية أوكورديونية بإيد " فاروق محمد حسن " متميزة جدا ! تبعها لمسة وترية أكتر تميز بإحتراف معهود ليحيي الموجي أحييه عليها رجعتني عشر سنين لأغاني عمرو دياب الجميلة بتاعة زمان .. بس أنا لو من عمرو دياب .. محمد يحيي يتم إقصاءه علي الغنوة دي من أي أعمال قادمة .. الغنوة إعادة هيكلة أو صياغة لغنوة " سيب الوقت يعدي " لعمرو مصطفي ! أه صياغة أحلي كثير جدا و فيها إختلاف واضح ما بينها و بين ( سيب الوقت يعدي ) بس مش مع عمرو دياب !! إزاي قبلها عمرو و إزاي أقنع محمد يحيي عمرو دياب بيها !! شئ غريب و الأغرب إنها عجبتني جدا جدا جدا جدا من هنا لبكرة الصبح بسبب الأداء الديابي المميز أوي و عشان سبب حيضحك بعض الناس و هوة أهات عمرو دياب !! شئ يضحك .. لأني بجد كنت مش راضي عنها .. بس أرجع و أقول حلوة يا عمرو .. و الله حلوة !! ..زائد إن كلماتها معبرة بقلم الشاعر المخضرم مجدي النجار و عودة جميلة لشاعر جميل و مميز .. حسيت إني قاعد ماشي في شوارع مصر القديمة بكل روعتها و جمالها و حسيت عمرو عالي أوي في إحساسه و هوة بيقول " حبيبي مين في اللي إحنا فيه ده اللي إحنا فيه ده محدش فيه " - تاني مرة - !
حكايات:
لم أشعر فيها (غير) بعمرو دياب و صوته و إحساسه " بكلمات عادية " و خط الوتريات بطول الأغنية اللي كان بيظهر حبة و يختفي !!! و أختفي في ظروف غامضة حسن الشافعي و الشاعر اللي لسه راجع في الغنوة اللي قبل كده المخضرم / مجدي النجار ! بس هية كمجمل .. في رأيي الشخصي أفضل غنوة هادية في الألبوم و لا أنكر إني أصبت بنوع الإحباط بسبب الكلام العادي اللي كتبه شاعر زي مجدي النجار .. الصراحة .. حسيت إن الكلام ملهوش طعم ! بس التركيبة بتاعة الكلام حلوة .. معادلة غريبة !! بس نجحت نجاح يحسب لمجدي النجار اللي محستش بيه في الغنوة !!
أه " حكايات " يتقال عليها غنوة كويسة أو حلوة .. بس لو الكلام يتغربل شوية أكتر و يدور حوالين فكرة أوضح !! كان ممكن يبقي عمل أقوي يحسب للقائمين عليه !!! و علي فكرة .. للي لسه بيدورا علي حسن الشافعي في الغنوة .. عاوز أقول لكوا إنه كان نايم في الغنوة دي و فهد قام بالمهمة علي أكمل وجه .. فهذه الغنوة تحمل توقيع فهد بضمان أذني ! و تحمل أسم الشافعي مجرد أسم ! للأسف شئ يزعل يا شافعي !! و همسة في ودن أخي القارئ .. أنا لو لحنت الغنوة دي و أنا لا أفقه شئ في التلحين كنت لحنتها أحلي من كده .. لحن الغنوة بتوقيع محمد يحيي لحن (عادي جدا) تحس فيه بريحة الأفلام العربي القديمة ! و ليس لحن مميز كمعظم ألحان محمد يحيي مع عمرو ! و أستطعت أن أستنتجه من نفسي مع أول حروف كلمة " أنساك " ! و هنا بدأ محمد يحيي يسمح للساني بالإنطلاق ! و سؤال يطرح نفسه : هل حكايات أقوي من " لو قادر بص في عيني و قولي عملت لك إيه ؟ " !! الإجابة المتوقعة .. لو نزلت كوبليه واحد و فضلت تقول لو قادر لمدة 3 دقائق عشان تقلبها أغنية كانت حتكسر الدنيا !! و هنا ألاقي نفسي بهمس في ودن عمرو .. حكايات كويسة يا عمرو .. بس ليه تنزل و فيه أقوي منها و محدش يقولي لأنها مكنتش علي نفس مستوي أغاني عمرو أو مكنتش جاهزة لأن ده مش سبب خالص .. السبب ده نصبر بيه نفسنا لما يكونوا الغنوتين في مستوي واحد .. بس لما تبقي واحدة باينة إنها جامدة و التانية عادية و تنزل العادية و تتشال الجامدة .. يبقي ليه يا عمرو لازم تتقال و وراها علي طول العديد من علامات التعجب !!!!
أنت الغالي:
قنبلة !! تستحق التقدير الشديد !! .. أخيرا عملها البدري كلباش .. بنظام (( أخيرا، وجدتها !! )) .. وصلنا للغنوة اللي أنا شخصيا كنت مرعوب منها .. البدري كلباش معروف بإن صاحب المدرسة الواحدة في التلحين و تاريخه البسيط مع عمرو بيدور كله في أغاني للأسف أنا مش بحبها حتي لو حلوة للأخرين !!! بس المفاجأة إن تركيبة اللحن ما بين المذهب و الكوبليه في رأيي الشخصي كانت عبقرية لولبية من الملحن اللي أقدر أقول عليه نجم الغنوة " البدري كلباش " و أداء عمرو دياب جاء زي ما بيقول الكتاب .. أما التوزيع ففيه روح جديدة و موسيقي لذيذة تستمع بسماعها بلا ملل بتوقيع الشافعي اللي أبتديت أحس إنه فاق تاني بعد حكايات !! مجدي النجار .. بإحترافية شديدة صالحني بكلمات برضه عادية بس التركيبة المرة دي مع اللحن تخليني أقول إن أنت الغالي أحد أفضل قنابل الألبوم !! .. قنبلة تحسب لك و أداء عمرو في الكوبليهات كان فوق الوصف و الكلام و أه .. كانت طالعة من أعمق حتة في قلبه ... كم أنت رائع يا عمرو عندما تقلب أسرع الألحان الراقصة للرومانسية و الرومانسية العنيفة !!
روحي مرتاحة لك:
أنا حقول لكوا شئ يضحك " من الحزن " .. أول ما الغنوة إشتغلت قلت لنفسي حسمع قنبلة فهدية لولبية محصلتش " موسيقيا " .. بس لقيت فهد صدمني صدمة الألبوم و تقريبا عمل القشة اللي قسمت ظهر الألبوم .. و لقيت نفسي بغني الله لا يحرمني منك و الكلام ماشي بنسبة تتجاوز 75 % علي التوزيع !!!!
روحي مرتاحة لك .. تقريبا كده هية هية = الله لا يحرمني منك بالظبط من وجهة نظري الشخصية !! و كل اللي عمله فهد إنه حط الصفارة بتاعة عمرو و غير الات الإيقاع من غير حتي ما يغير الإيقاع أو الرتم بتاعه و سرعته .. و لا أنكر إعجابي الشديد بروح أفلام الكاوبوي القديمة اللي حطها و عمرو بيقول روحي مرتاحة لك و لا أنكر إنه أشتغل فيها بس لا تستحق الغنوة دي إنها تتذكر في تاريخ فهد القادم لأنها حتنتهي بنهاية أغسطس من وداني !! و بس ! و هووووب .. دخل عمرو دياب بلحن محمد يحيي اللي فيه لمسة تكرار أقل نوعا ما من الله لا يحرمني منك مع سبق الإصرار و الترصد و هنا كمان لازم نحط علامات تعجب !! أما تركيبة الكلمات للمتألق أمير طعيمة كانت ممتعة للغاية و هي النقطة الوحيدة المضيئة في فريق عمل الأغنية ! إلي جانب أداء عمرو المميز بإحتراف لأواخر الكوبليهات " قدام الناس ، معااااك " و بجد أنا مذهول من كلمة ((معاك)) إزاي عمرو دياب قالها في أخر الكوبليه التاني .. الكلمة طالعة بطريقة فوق المذهلة من أعمق حتة في حنجرة عمرو ! كأن الميكروفون كان بالعه و أقدر أبصم بصوابعي العشرين إن الغنوة دي نجاحها بسبب غناء عمرو دياب ليها فقط !! و هنا يأتي مكان تاني ليه معانا ؟
كان ممكن نكتفي في الألبوم ب أنت الغالي و يبقي الموضوع كويس .. بس روحي مرتاحة لك .. حسستني إن فيه حتة تعمد في وضع نوعية و قالب معين في ألبوم الليلة دي ! و ده يدل علي حاجة من الأتنين .. يا إما فريق العمل فشل فشل تام في خلق التنوع الطبيعي اللي بيحصل في ألبومات عمرو دياب من أول ما أبتدي يغني " و دي في حد ذاتها كارثة " يا إما عمرو متعمد إنه ينزل باللون ده و في الحالة دي .. أهمس في ودن عمرو دياب .. حبيبي العزيز .. محاولة قد تكون مقبولة في ألبوم صيفي .. بس لو الخط ده حيبقي هو الخط الجديد .. تأكد إنك حتخسر جمهور وفي ليك للغاية ! و حتكسب تصفيق المراهقين و ذوات الطبقة العليا في الحفلات اللي بتتعمل لهم .. أما أنا و بعض الديابيين المجانين زيي فسنعود في صمت لألبوماتك القديمة لنمتع أذانا بروائع لن تتكرر ! و نحن نتسائل .. فين عمرو بتاعنا ؟
و أنا أرجح الإختيار الأول ^